02 نوفمبر مقابلة مع الدكتور لحلو محمد، أخصائي أمراض النساء
مرحباً دكتور، أولاً، بعد الولادة متى يجب على المرأة استئناف موانع الحمل إذا كانت تريد ذلك؟
من المهم مناقشة مسألة منع الحمل بعد الولادة مع الأم الحامل أثناء حملها وإبلاغها بالطرق المختلفة الممكنة. بشكل عام، النساء “نظيفات”؛ أي أنهن لا يعانين من نزيف ما بعد الولادة لمدة 30 إلى 40 يومًا أو أقل بعد الولادة. هذا هو الوقت الذي يمكنهم فيه استئناف النشاط الجنسي وبالتالي منع الحمل.
يجب أن تعلمي أنه لا تتم عملية استئناف الإباضة قبل اليوم الحادي والعشرين بعد الولادة: لذلك فإن مانع الحمل ليس ضروريًا قبل هذا الوقت. لكن ابتداء من اليوم الحادي والعشرين، تعود الخصوبة وبالتالي تصبح وسائل منع الحمل ضرورية إذا مارست المرأة الجماع بين اليوم الحادي والعشرين والأربعين.
هل صحيح أن الرضاعة الطبيعية هي وسيلة لمنع الحمل؟
الرضاعة الطبيعية هي وسيلة منع حمل غير موثوقة وقد تكون فعالة في 30 إلى 40٪ فقط من الحالات. لذلك لا يوصى بأن تعتمد النساء اللواتي لا يرغبن في الإنجاب على الفور على الرضاعة الطبيعية فقط
ما هي الطرق المختلفة لمنع الحمل المحتملة بعد الولادة؟
هناك عدة سيناريوهات محتملة. أولا، أنت بحاجة إلى معرفة تقنيات منع الحمل المختلفة المقبولة عمومًا في المغرب:
الطرق الهرمونية (الحبوب بشكل رئيسي)
وسائل الرحمية (اللولب)
طرق الحاجز (الواقي الذكري)
لدى المرأة الاختيار من بين هذه الأساليب المختلفة، والتي تختارها بالتشاور مع طبيبها النسائي وفقًا لاحتياجاتها
دكتور، أخبرنا عن حبوب منع الحمل، كيف تعمل بعد الولادة؟
بالنسبة للحبوب، يجب أولاً التمييز بين نوعين رئيسيين من الحبوب اعتمادًا على ما إذا كانت المرأة ترضع أم لا
إذا كانت المرأة ترضع، يوصى باستخدام حبوب البروجستين فقط (تسمى حبوب الرضاعة الطبيعية) التي تحتوي على البروجستين فقط ولا تحتوي على هرمون الاستروجين. تأتي في عبوات تحتوي على 28 قرصًا يجب تناولها باستمرار دون توقف خلال فترة الرضاعة الطبيعية. عادة، ليس لدى النساء “حيض” أثناء استخدام هذه الحبوب. هناك نساء يواصلن استخدام هذه الحبوب حتى بعد الرضاعة الطبيعية، لكنني أوصي عمومًا باستخدام الحبوب الهرمونية المركبة في أسرع وقت ممكن للنساء اللواتي لا يمانعن ذلك
وغير ذلك، إذا كانت المرأة لا ترضع، يمكنها أن تعتمد مباشرة حبوب منع الحمل المركبة العادية. بعد التوقف عن الرضاعة الطبيعية. ما أوصي به عمومًا هو إيقاف حبوب منع الحمل التي تحتوي على البروجستين فقط، حيث تتسبب في حدوث نزيف، ثم تبدأ الحبة المركبة في أول يوم سبت بعد فترة الحيض الأولى بعد الولادة: أيام السبت كما نعلم جميعا أنها تتيح للمرأة أن تكون نظيفة دائمًا في عطلات نهاية الأسبوع. اسمحوا لي أن أشرح: خلال تناول حبوب منع الحمل يوم السبت، تليها دورتها الشهرية يوم الاثنين التالي وبذلك تكون المرأة نظيفة في يوم السبت الذي يليه
ماذا لو تناولت المرأة حبوب منع الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية، جهلا أو خطأ منها، فهل هذا سيحدث خطرا على الطفل؟
لا يوجد خطر حقيقي على الطفل، قد يؤدي إلى اختلال التوازن الهرموني. ولكن، على سبيل المثال، إذا كان الطفل صبيًا، فإن هرمون الاستروجين ينتقل إلى حليب الثدي وهناك خطر حدوث التثدي (النمو المفرط للغدد الثديية عند الرجال)، وإذا كان الطفل فتاة، فيمكن أن تصاب بدم الحيض، عندما تتوقف الأم عن تناول حبوب منع الحمل. لذلك لا ينصح بتناول هذا النوع من حبوب منع الحمل لدى النساء المرضعات
دكتور، لنتحدث الآن عن اللولب الرحمي، ما رأيك فيه؟
في رأيي، يظل اللولب من أفضل وسائل منع الحمل، أنا أتحدث عن اللولب الميكانيكي بالطبع. بالنسبة للنساء اللواتي وضعنه بشكل طبيعي، عن طريق المهبل، يمكن إدخال اللولب بعد شهرين من الولادة. وفي حالة الولادة القيصرية، يستغرق الأمر 3 أشهر على الأقل لإدخال اللولب، وهو الوقت اللازم للشفاء الكامل للرحم.
قبل أن تتاح للمرأة فرصة إدخال اللولب، قد تختار المرأة مؤقتًا تناول حبوب منع الحمل التي تحتوي على البروجستين فقط لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر بعد الولادة، بينما تنتظر عودة دورتها الشهرية
دكتور، هل لديك أي توصيات أخرى للنساء بعد الولادة بخلاف وسائل الحمل؟
يجب أن تعلم أنه أثناء الحمل يكون الغشاء المخاطي للمهبل سميكًا جدًا ومرطب جدًا، وبعد الولادة يحدث ما يسمى الانهيار الهرموني. هذا الغشاء المخاطي الذي كان سميكًا ومرطبا، يصبح جافًا جدًا. فيصبح الجماع الذي بعد الولادة مؤلمًا في بعض الأحيان. لذلك من المستحسن أن يصف الطبيب مرطبات مهبلية للنساء بمجرد أن تنتهي دورتهن الشهرية. هذا الجفاف بالطبع يعود إلى طبيعته بعد مرور الوقت وعندما تستأنف الإباضة